*·~-.¸¸,.-~*شيء اسمه... الصداقة*·~-.¸¸,.-~*
ليس من السهل أن تجد نفسك يوما مضطرا لشطب أو حذف إنسان ما من أجندة أيامك.
تمهل قبل أنتفكر بحذف إنسان ما من حياتك.
و قبل أن تقرر أن تلغي وجوده من وجودك و أن تمسح بقاياه من ذاكرتك
أو أن تمد يدك إلى مساحة من عاطفتك فتطفئ أنوارها أو تسدل،بأسف، الستائر السوداء على مرحلة من مراحل عمرك.
تمهل لأنه ليس من السهل فربما لا تستوعب حياتك بدونه
و ربما لا تستسيغ الأشياء في غيابه و ربما لا تتقبل الفراغ خلفه و ربما تعاني كثيرا
و أنت تتنقل بين مراحل ما بعد الفراق من ذهول وحزن و حنين... و ندم
هذا في حال كان الإنسان المشطوب هو إنسان مهم ويحتل مساحة مهمة منك و بك ويمثل مساحات شاسعة من خارطة أحلامك و يملك قدرة نفسك في حالةغيابه.
لكن..ماذا لو كان هذا الإنسان يندرج فقط في قائمة الأصدقاء؟
هل تمثل الصداقة في حباتنا كل هذا الحجم و العمق؟
و هل يؤلمك أن تجد نفسك يومامضطرا لشطب صديق من لائحة أصدقائك ؟
و هل تشعر بالأسف أن قمت بهذا؟
بالتأكيدهذا يحدده مقدار تفرع الصداقة بك
و مقدار تقييمك لعلاقاتك المحيطة بك و مقدارتقبلك لحياة تخلو من الصداقة و مقدار قناعتك بان هناك صداقات لا تستحق الاستمرارية
و أن لكل مرحلة عمرية نوعا خاصا بها من الصداقات
قد لا تتكيف ولا تتأقلم مع المرحلة الأخرى من العمر.
قد لا نشعر بالألم عندما نشطبهم بمقدار ما نشعر بالدهشة
الدهشة لرؤية صورة مخالفة لما كنا نراه سابقا
صورة لاتشبههم و لا تشبه إحساسنا تجاههم
صورة واضحة كالشمس لدرجة عدم مقدرتنا على فتحأعيننا لرؤيتها
صورة تعكس حقيقتهم لاحيننا بألم كالمرآة تحت الشمس.
لايهم أن يرحلوا
و لا يهم أن يتركوا البقايا خلفهم في حالة دهشة
و لا يهم أنيخنقوا الضحكات أو يسرقوا البسمة عند الرحيل
و لا يهم أن ينكسوا أعلام الفرحخلفهم
و لا يهم أن ينسكبوا من الذاكرة كالماء
فالأهم من كل ذلك و ذاك
هوأن يحرصوا على أن تبقى المساحات خلفهم بيضاء نقية
همسة
البعض يمر ..بك
و البعض يمر..منك
مع تحياتي دلع