اى محصول معدل وراثيا يخضع لإختبارات مكثفه و خطوات عديده لاجازته. فتتضمن المرحله التى تتم فيها الموافقه على المحصول تحليل شامل لضمان سلامه المنتجات الغذائيه و الاعلاف و البيئه قبل طرحها فى الاسواق. وتعتبر أول خطوه فى اى عمليه لتقييم سلامه المنتجات المعدله وراثيا هى تحديد ما اذا كان هذا المنتج (ما عدا الاختلافات المحدده) يعادل الأصناف التقليديه و بعد ذلك تقيم هذه الاختلافات المحدده. ومما هو جدير بالذكران هناك عده عناصر تستخدم لتقييم سلامه الغذاء و الاعلاف حيث انها تقيّم المخاطر الممكنه لضمان سلامه النبات المعدل وراثيا والنبات المنقول منه الجين (الصفه الجديده) و البروتينات المنتجه فى النبات المعدل وراثيا.
سلامه المحاصيل المعدله وراثيآ المستخدمه كعلف
عند الحديث عن سلامه إستخدام المحاصيل المعدله وراثيا كعلف للحيوانات فان هناك بعض التساؤلات التى يتطلب الرد عليها بوضوح وشفافيه.
* هل المحاصيل المعدله وراثيآ آمنه و صالحه للاستخدام كعلف للحيوان؟
* هل يتأثر سلوك الحيوان بالمحاصيل المعدله وراثيآ؟
* هل يمكن انتقال المواد الجينيه المنقوله الى الالبان و اللحوم و البيض و تراكمها فيهم ؟
تم عمل تجارب تغذيه لاختبار آمان و كفاءه الأعلاف المعدله وراثيا على حيوانات المزرعه.
و على أساس هذه الدراسات اوضحت النتائج انه لا يوجد دليل على وجود أى تغير معنوى فى المكونات الغذائيه أو أى تأثيرات ضاره. كما انه لا يوجد أى دليل على وجود الحامض النووى المستخدم فى التعديل الوراثى أو البروتين الناتج عنه فى أى من المنتجات الحيوانيه الناتجه من حيوانات مغذاه على أعلاف معدله وراثيا. يتشابه سلوك الحيوان عندما يتغذى على الاعلاف المعدله وراثيآ عند مقارنته بالحيوانات الاخرى التى تتغذى على أعلاف غير معدله وراثيآ. و لم يثبت حتى الان اى تأثير سلبى للأعلاف المعدله وراثيا على كفائه دوره الهضم او انتاجيه الحيوانات(الدواجن و الخنازير و الابقارو الجاموس وكذلك الابقار المدره للالبان). اوضحت الدراسات العلميه ان الحامض النووى المعدل او البروتينات المنتجه فى المحاصيل المعدله ورثيآ غير متواجده على الإطلاق فى منتجات الطعام الخام المنتجه من الحيوانات التى تتغذى على المحاصيل المعدله وراثيآ. ويعزى ذلك الى ان الجهاز الهضمى للحيوانات يتميزبالهضم السريع للحامض النووى و البروتينات بالاضافه الى ان الدراسات اثبتت ان عمليات التغذيه ينتج عنها تفتيت و تكسير و تجزئه للحامض النووى. و الجدير بالذكر أنه اعتمادآ على مواصفات السلامه و الامان المطلوبه للمحاصيل المعدله وراثيآ المتواجده فى اللحوم و الالبان و البيض والمستخرجه من المزارع التى تربى الحيوانات او تغذى على المحاصيل المعدله وراثيآ يتضح ان تلك المحاصيل آمنه للغايه.
مستقبل الأعلاف الناتجه من محاصيل معدله وراثيا
وبنظره مستقبليه نجد ان مكونات العلف المعد من محاصيل معدله وراثيا ستفيد الثروه الحيوانيه حيث سيتم تحسين جوده الاعلاف كما أنها ستحتوى على خصائص أجود من حيث القيمه الغذائيه.
تهدف الابحاث الحاليه الى تغيير مستوي البروتينات و الزيوت و الأحماض الامينيه و الكربوهيدرات المتواجده فى محاصيل العلف الرئيسيه. ان هذه المحاصيل المعدله وراثيا تم تطويرها بصفات تحسن من قيمتها الغذائيه فهى تحتوى على تركيز اعلى من الميثيونين و زياده نسبه البروتين الحر و المرتبط ، و مع ذلك فان الباحثون يدرسون ايضا طرق لتحسين هضم القمح و الشعير و الشوفان.
ولقد اكدت الأبحاث على ان استخدام الذره المقاومه للحشرات يحسن من جوده الاعلاف عن طريق تقليل التلوث بالسموم الفطريه، فوجود هذه السموم فى الحبوب المستخدمه كعلف أو مكوناتها يجعلها غير ملائمه لاستهلاك الحيوان او الانسان و من الممكن ان يسبب مخاطر صحيه جسيمه. كما يتم الآن تطوير محاصيل معدله وراثيا تنتج جينات مضاده من ميكروبات مختلفه و لذلك فاكسينات الصالحه التى عن طريق العلف لها القدره على السيطره على أمراض مهمه فى الثروه الحيوانيه.
التعليق:
ان الدراسات المكثقه التى اجريت على المحاصيل المعدله وراثيا لتقييم الامان الغذائى تؤكد سلامتها للاستخدام كغذاء و كأعلاف. كما ان هناك منظومه من المعلومات العلميه الموثوق بها و التى تبرهن على سلامه المحاصيل المعدله وراثيا لاستخدامها كاعلاف. ان الجيل الاول من المحاصيل المعدله وراثيا افاد بشكل مباشر قطاع الانتاج الحيوانى من خلال توفير اعلاف امنه. ولذلك فان الغرض الاساسى للأبحاث القائمه على تطوير المحاصيل المعدله وراثيا تتجه إلى ادخال صفات تحسن خواص المنتج النهائى مما ينعكس ايجابيا على تحسين الانتاج الحيوانى. هذه التطورات ستساهم فى توفير الغذاء المناسب للتعداد السكانى المتزايد.
تحياتي
rose of love