سلام
هذه قصة قد تكون ون نسج الخيال ولنها من اكثر القصص واقعية
وعلى فكرة تراها وحدة من سلسة كتبتهاوسانشرهاان وجدت تشجيع من الاعضاء.
عندما تزوجت فريال –وهي الزوجة رقم ثلاثة في حياتي-ندمت على ما مضى من عمري قبلها.
كانت فتاة بارعة الجمال في الثامنة عشرة من عمرها،
طروب لعوب ذات فتنة جامحة وأنوثة متاججة تخاطب مشاعرك فتخالها في الثلاثين من العمر ثم توقظ فيك روح الأب بسذاجتها وخلو بالها .ذقت معها ألوان من السعادة لم اعرفها من قبل .
بهرتني بكل ما فيها فأسلمتها قلبي وعقلي.كنت في السادسة والأربعين ولكنها أعادت إلي صباي وأيقظت عنفوان قلبي وجسدي بدهائها الساذج.
كنت قد طلقت زوجتي الأولى بعد عام ونصف من زواجنا عندما كان عمر فيصل ابني الوحيد منها ثلاثة أشهر.
والحقيقة أنني اعتبر نفسي مجاهدا اذ استطعت أن أبقيها معي كل تلك المدة فقد كرهتها منذ أول يوم رايتها فيه-أي يوم زواجنا-لم تكن قبيحة بل عادية الجمال متوسطة الطول معتدلة القوام حنطيه اللون،ولكن لم يخلق الله في قلبي ذرة حب لها
أقنعت نفسي إن العشرة الزوجية قد تقربها إلي وحيث أنني كنت شابا يافعا فقد أسرفت في معاشرتها ومع ذلك لم يلن قلبي لها.صدمت عندما علمت بحملها ولكني عزيت نفسي أن مجيء الطفل قد يقربها إلي زلفى.
ولكن عندما ولد فيصل لم يتغير في شيئا من ناحيتها فقررت أن أطلقها.واغلب الظن أنها دهشت لأنها لم تدرك يوما أنني لم أحبها فقد عاملتها بالحسنى عندما كانت زوجتي.
ثم تزوجت سترة التي أصررت على رؤيتها قبل الزواج.وجدتها على قدر من الجمال وأحببتها كما يحب الأزواج الزوجات.وعشنا عيشة هانئة والحق أنها كانت نعم الزوجة ونعم الام لأولادي منها ولفيصل كذلك.لم يكن يخطر ببالي أن أتزوج عليها .حدث زواجي من فريال بالصدفة عندما كنت في الديرة أتفقد مزرعتي فأتتني والدة فريال ورجتني أن أتزوجها قائلة:
توفي زوجي وفي رقبتي ثلاث فتيات إخوانهن صغار وأخاف عليهن.لن نجد مثلك في الأخلاق.تزوج فريال.لسنا فقراء ولكن أريد أن اطمأن عليها مع رجل مثلك.
وافقت على مضض وبضغط من الجماعة ورأفة بالأم التي زرتها بعد أسبوع من الزواج وقبلت رأسها ويديها فرحا بهذه الزوجة التي لم احلم بها ولم اسع إليها ومن شدة حبي لها عرضت عليها أن تسكن في الديرة لتكون قريبة من أمها فرفضت بشدة
واختارت أن تعيش معي في الرياض وفي خلال شهر كانت سترة والأولاد جميعا قد أحبوها كيف؟ لا ادري.فتلك المرأة لا تعلم أن شيئا يريح بالي إلا فعلته.
حتى فيصل ترك بيت سترة وفضل أن يعيش في بيتها زعما منه انه يربد أن يؤنس وحشتها في الليالي التي أبيت فيها عند سترة وقد أسعدني هذا كثيرا وأراح بالي. ومرت الايام والليالي ونحن نعيش في هناء.
.لكني ذات يوم دخلت البيت فرأيت فيصلا يضع مرفقه على فخذ فريال ويضغط بشده فأطلقت صرخة ممزوجة بضحكة وعندما رأتني استنجدت بي .لم يكن مزاحهما غريبا علي ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها هذه الحركة ولكن في تلك اللحظة بالذات
اقتحمت عقلي فكرة غريبة مريعة مزعجة بأنهما كانا متلائمين إلى حد كبير كما لو كانا........... زوجين ففريال تكبره بعام واحد وان بدا هو اكبر منها ألح علي خاطر كريه –إن بينهما حبا غير نظيف-حاولت أن ائد هذه الفكرة لكنها أبت إلا أن تعشش وتفرخ أصابني هم مرير التهم هنائي.أنا أثق بابني واشعر بحب زوجتي لي ولا استطيع القضاء على شكي بهما .أصبح شغلي الشاغل مراقبة حركاتهما وسكناتهما.
طلبت منه مازحا أن يعود ليعيش عند سترة-التي أهملتها ولم اعد اذهب إلى بيتها إلا عندما اتاكد انه في الخارج-فرفض وأيدته هي مستنكرة طلبي ذلك.ثم عرضت عليه أن يتزوج فاخبرني أن الوقت لا يزال مبكرا وانه لن يتزوج قبل أن يتم دراسته وايدته هي ايضا في ذلك مما زادني شكا وحيرة.
عشت في عذاب من الشك والحيرة كنت أرى موقفا ما بينهما يزيد شكوكي وفي نفس الوقت ينفيها كنت على وشك النوم فطلبت منها كوب ماء فذهبت إلى المطبخ لإحضاره وعندما تأخرت تبعتها لأعرف سبب تأخرها فوجدتهما في المطبخ يتحدثان فهتفت عندما رأتني:
(عفوا يا عمري نسيتك فقد اشغلني فيصل بأحاديثه البايخة) مواقف كثيرة صغيره كهذه تقتلني........... أحاديثهما المتواصلة، تعليقاتهما، نظرات التفاهم كل ذلك يتلف أعصابي .أصبح الوجوم ملازما لي ولاحظت فريال ذلك وعبثا حاولت أن تغير مزاجي.وقد خطر على بالها أسباب كثيرة لتغيري لكنها لم تستنتج السبب الحقيقي. .حتى أنجبت فريال فهد .لشد ما كنت أتعذب عندما يقول أحد انه يشبه فيصل
( لكن فيصل لا يشبهني بل يشبه أمه) أقولها بأسى
(ليس غريبا أن يشبه الأخ أخاه)
وعندما أتم فهد ثلاثة أشهر،أعطيت فيصل ورقة طلاق فريال وطلبت منه أن يسلمها إياها ويعيدها إلى أهلها .كرهت نظرات الاستنكار والصدمة البادية على ملامحه.لم أحاول تبرير تصرفي واكتفيت بمراقبة ذبوله وحزنه عندما تركتنا والغريب أنها ذهبت ولم تحاول أن تسأل لماذا طلقتها . والمؤلم انني الى الآن لم اجد راحة البال.
انتهت
