الجميل كأسمه والمعروف كرسمه والخير كطعمه ...
أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد ...
يجنون ثمرته عاجلاً فى نفوسهم وأخلاقهم وضمائرهم ...
فيجدون الإنشراح والإنبساط والهدوء والسكينة ...
/
\
فإذا طاف بك طائف من همً أو ألم بك غم فإمنح غيرك معروفاً وأسد له جميلا :
تجد الفرحة والراحة
أعط محروماً
انصر مظلوماًً
أنقذ مكروباً
أطعم جائعاً
عدٍ مريضاً
فوالله لتجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك
إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية فى عالم القيم
وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلاً علام الغيوب ...
/
\
وكلكم تعلمون قصة البغية التى أسقت الكلب بكفها بشربة ماء وأثمرت دخول جنة عرضها السموات والأرض لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل ، يحب الجمال، غنى حميد
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير عطاء وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة
وستجدون السعادة طعماَ وذوقاً
{ وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) }
اذا كنت تمشي في الظلام ومعك مصباح يضيء لك الطريق ...
فلا تتأخر في رفع المصباح عاليا ليهتدي معك الآخرين فالإنسان لا يعمل لنفسه ولكن يعمل لنفسة وللآخرين....
وإن كره احد الإنتفاع بضوء مصباحك فاليذهب للسير وحدة فلن يضرك شيئا ...
منقول