1 نصـراً لأحمـدَ يـا أحبـةُ أجمِعـواوَتَجَمّعـوا فـي رَوْضَـةِِ الإيـحـاءِ
2 وادْعـوا الإلـهَ وسبِّحـوهُ وكبِّـرواوعلـى الحبيـبِ فسلِّمـوا بِـوفـاءِ
3 وتذكَّروا فضـل النبـيِّ علـى الدُّنـافَــبِــهِ جَـنَـيْـنــا دُرَّةَ الآلاءِ
4 وَ سَمِيُّ طـه لـو تدبَّـرتِ الـورىطِيـبٌ يَفـوحُ بصحبـةِ الأصــداءِ
5 هـذا مقـامُ مُحَمَّـدٍ بلـغَ السَّـمـاحاشـا يكـونُ رهيـنـةَ الأهــواءِ
6 يا مَنْ تَمَتْرَسَ خَلْـفَ دَرْبِـكَ أَنْجُـمٌٌتقفـو بهـاءَك صَـوْبَ كُـلِّ سَمـاءِ
7 كُرِّمْتَ يا خيرَ الأنـامِ علـى المَـدىشَـرَفُ النُبُـوَّةِ فـاقَ كُـلَّ عطـاءِ
8 كمْ ذا حَوَيْتَ مِـنَ الجَمـالِ شمائـلايـا ذا الجَبيـنِ الأزْهَـرِ الـوَضّـاءِ
9 الله صـلّــى و الـمـلائِـكُ ردَّدَتْيـا سَـيِّـدَ الأمــواتِ والأحـيـاءِ
10 بِكَ أُخرِجتْ تلك الخلائِق ُمِـنْ لظـىًوَتَبَدّلَـتْ نـوراً بــذي الظَّلـمـاءِ
11 صَلّـى عليـكَ الأصْفِيـاءُ وسَلَّمـوامِصْـداقَ أمْـر ِمُـكَـوِّنِ الأشـيـاءِ
12 لمّـا رَفَعَْـتَ نِـداءَ ربِّـكَ عالـيـاًوالخيـرُّ هــلَّ بليـلـةِ الإســراءِ
13 إذْ أَمَّ جَـمْـعَ الأنبـيـاءِ إمامُـهُـمْثـم ارتقـى للـسِّـدْرَةِ العَلْـيـاء ِ
14 وَيَـوَدُّ لَـو ْشَهِـدَ الصَّـلاةَ مُكّبِّـراًفي المسْجِدِ الأقصـى مَـعَ النُّجَبـاءِ
15 مَـنْ للمُدلَّـهِ قَـد عَرَتْـهُ صبـابَـةٌفَسَـرى يُحَلِّـقُ فَـوْقَ كُـلِّ سَمـاءِِ
16 يرنـو بِعَيْـنِ العاشقـيـنَ فَقَلْـبُـهُمُتَعَلّّـقٌ بِهـوى أبــي الـزَّهـراءِ
17 جاهـدتَ حتـى لا تكـونَ جهـالـةًونَشَرْتَ ديـنَ اللّـهِ فـي الأرجـاءِ
18 وَمَهَـدْتَ دَرْبَ المَكْرُمـاتِ فأبْلَجَـتْللنـاسِ مِثَْـل مِحَـجَّـةٍ بيـضـاء ِ
19 بُرِّئْتُُ منِّي مِـنْ فُـؤادي مِـنْ يَـديإنْ غَيْـرُ أحْمَـدَ يستحـقُّ ولائــي
20 بأبـي وأمـي والـورى يـا سَيِّـدىأنـتَ الأحَـبُّ وأنـتَ كُـلُّ رجائـي
21 روحي فِـداكَ ومُهْجَتـي وَعَشيرتـيوَقـوافِـلُ الأمــواتِ والأحـيــاءِ
22 وَلِكُـلِّ أَمْــرٍ لا تُـحِـبُّ مَـذَمَّـةٌٌوَبِكُـلِّ أَمْـرٍ قَـدْ رَضيـتَ رِضائـي
23 إنّـا حِمـاكَ فَتَحْـتَ نَعْلِـكَ إفْكُهُْـموإذا رُمـيـتَ فُـديـتَ بـالأبـنـاءِ
24 قد ثارَ حبُّك فـي القلـوبِ فأَحْرَقـتْتلـك الحثالـةُ مهـجـةَ الأنــداءِ
25 فَلِكُـلِّ دَمْـعٍ عِنْـدَ ذِكْــرِكَ لــذَّةٌولِكُـلِّ جَـرْحٍ يفتـديـكَ دَوائــي
26 وَجَـعُ القُلـوبِ أَشّـدُّ فـي الإيـذاءِمِنْ حُرْقَةِ المَطْعـونِ فـي الأَحشـاءِ
27 والثأرُ يُشْعِلُ فـي الصُّـدورِ حرائقـاًُتَعصى عَلى الحُكَمـاءِ فـي الإطفـاءِ
28 أنا إن بكيتُ فَلَسْـتُ أبكـى عاجـزاًأبـكــي لـشـوقـي أنْ أراكَ إزاءِ
29 وأقَبِّـلُ اليَـدَ والجَبـيـنَ مُـؤمِّـلاأنْ ترتضينـي حاجـبـاً وفـدائـي
30 عــذراً إذا كُـنّـا نسيـنـا أنَّـنـامِـنْ غَيْـرِ هَدْيِـكَ مَطمـعَ الغربـاءِ
31 عـذراً فأنـت رؤوفُنـا ورحيمُـنـاوحبيبُنـا الماحـي لـكـل شـقـاءِ
32 من غيـر نـور جئـت تحملُـه لنـاتُهْنـا بظلمـة جـاهـلٍ و مـرائـي
33 أبكى لشوقي مـن عزيـزِ مدامعـيأنْ ألتقيـكَ لـكـيْ يَـلَـذَّ بُكـائـي
34 يا مَنْ صَبَرْتَ علـى عـدوِّكَ والأذىو أقمـتَ ليـلَـك قانـتـاً بِـدعـاءِ
35 و حملـتًَ هَـمَّ العالَميـنَ جميعَهـمحتى يـرَوْا نـور الهُـدى الوَضّـاءِ
36 و صدقتَ عَهْدَ اللّـهِ حيـنَ دَعَوتَهُـمْأثنـى عَلَـيَْـك اللهُ خَـيْـرَ ثَـنـاءِ
37 و تآلفَـتْ بِالحَـقِّ فيـكَ قُلوبُـهُْـمو نَشَرْتَ ديـنَ اللّـهِ فـي الأنحـاءِ
38 و أقَمْتَ حُكْمَ العَدْلِ فـي كـل الدُّنـاو بَنَيَْـت للإسـلامِ خَـيْـرَ بِـنـاءِ
39 فأعزَّ ربُّك ذِكـرَ اسمِـكَ فـي العُـلاسَعِـدَتْ بِــهِ الآذانُ كُــلَّ نِــداءِ
40 البدرُ أنتَ وفـي التـرابِ رؤوسُهـمْأَيُضيرُ نـورَ البـدرِ بعـضُ عُـواءِ
41 يا صاحِبَ الرُّكْـنِ المَتيـنِ وسَيِّـديعَفْـواً فَنَعْلُـكَ أَعْـظَـمُ العُظـمـاءِ
42 يا سيـدي عفـواً فَعُـذْرُ قَصيدتـيأنّـي بِحُبِّـكَ قَْـد رًَفَعُْـت لِـوائـي
43 أيطيـبُ عيْشـي أو تقـرُّ جَوارحـيإن رامَ ذَمَّــكَ حُفـنـةُ الجُـهَـلاءِ
44 أنا ما قَصَدْتًُ مَـعَ المَديـحِ إسـاءةًوَجَرَيْـتُ مَدفوعـاً بخيـط عـمـاءِ
45 ما زلتُ تلميـذاً "لأحمدَ"فـي الـورىودعـاؤُهُ للخَـيْـرِ ثَــمَّ دعـائـي
46 لكـنَّ نَـوْعَ الـدّاءِ يَطْلُـبُ ضِــدَّهُللجَهْـلِ جَهْـلٌ دون خَيْـطِ مِــراءِ
47 يـا سيـدي والخُلـقُ عنـدَكَ آيـةٌٌمـاذا تقـولُ لحفـنـةِ اللُّقـطـاءِ؟!
48 مـاذا تقـولُ لمـن تطـاولَ جاهـلالينـالَ منـكِ بريـشـةِ استـهـزاءِ
49 شُلًَّـتْ يميـنٌ المارقيـنَ وزُلـزلـوامكـرُ الإلــه يحـيـقُ بـالأعـداءِ
50 يا أُمـةَ المُختـارِ قومـي وادفعـيعَنْ عِـرضِِ طـه هَجْمَـةَ السُّفهـاءِ
51 رُدّي علـى الفُجّـارِ حقـدَ قلوبِِهِـمْكَيْ لا تكونـي فـي الـورى كغُثـاءِ
52 وتَرَفَّعـي فالضعـفُ واضِـعُ أهلِـهِوتجمَّـلـي فالـحـقُّ خـيـرُ رِداءِ
53 ولتطرحـي ذُلَّ السنـيـنِ مهـابـةًلِـلّـهِ ...لـلإسـلامِ ..للشّـرَفـاءِ
54 واللهِ مـا عََـرَف الأنـامُ حـضـارةًقامَـتْ علـى حَـقٍ وَصِْـدِق إخـاءِ
55 إلاّ سبيـلَ الحَِّـق ديــنُ مُحَـمٍَّـدأكْـرِمْ بِنـورِ العَْـرِشِ والبَطْـحـاءِ
56 يـا أمُّـةَ الإسْـلامِ أيـن جـنـودُكهل أنزلـوا الرايـاتِ فـي الأنـواءِ
57 يـا أمـةَ الإسـلامِ أيـن شبـابُـكهـل أُغْرِقـوا فـي لُجَّـةِ السُّفًَهـاءِ
58 يـا أمـةَ الإسـلامِ كيـف نسـاؤكِباتـتْ عَرايـا عنـدَ كُـلِّ مُـرائـي
59 هـذا سَبيـلُ الحـق هـذا صراطُـكِهل حِـدْتِ عنـه بخطـوةٍٍ عَرْجـاء
60 تلـكُـمْ عُـهـودُ الله ذاكَ كٍِتـابُـههـلْ بـاتَ مَهجـوراً بـلا قُــرَّاء
61 أيَلوحُ فـي أفُـقِ الأصيـلِ سكينـةٌوالقُبْحُ يمخرُ فـي عُبـابِ صَفـاءِ؟
62 إنَّ الشريعَـة قَـدْ غَـدَتْ فـي أمَّـةٍٍترنـو بـلا عَيـنٍ إلـى العلـيـاءِ ِ
63 فبَكى الوليـدُ لضعـفِ أمّـةِ أحمـدٍوالطيـرُ أسـرفَ حسـرةً ببـكـاءِ
64 لمّـا رأى أحبـابَ أحمـدَ أقبـلـواكـي ينصـروه بلهجـةِ استحـيـاءِ
65 "صلَّى عليـك الله يـا علـمَ الهُـدى"و فُدِيـتَ مِـنْ روحـي بِكُـلِّ فِـداءِِ
66 قـد بـاتَ ديـنُ اللهِ مـنّـا مـبـرأًحينَ انجرفنـا فـي سُـدى الأهـواءِ
67 كيْـفَ اشترينـا بالجِنـان مسالكـاًيَظْمـا بهـا الوجـدانُ كالبـيـداءِ ِ
68 كيـفَ ارتضينـا بعـد عـزِ ةِ تالِـدٍشمخـت بنـا فـي ذُروةِ النُجـبـاءِ
69 كيف ارتضينـا أن نـذلَّ و نَنْكَسْـرْو تغيبَ شَمْسُ الحـقِّ فـي الغَيْمـاءِ
70 واللهِ قَـدْ عُصِـمَ النَّـبِـيُّ بِنَفْـسِـهِفكفـى الخـلائـقَ دون أيِّ عَـنـاءِ
71 لكِـنَّ وَعْـدَ اللهِ أبْـلَـجُ واضِــحٌبالنَّصْـر ِمعقـودٌ علـى الأَعــداءِ
72 حتى يعـودَ أخـو الشقـاءِ لِرُشْـدِهِمَثَـلاً يَصيـرُ لسـائِـرِ السُّفـهـاءِ
73 الحاقديـنَ علـى الرًَّسـولِ بِجُلِّهِـمْالسائـريـن وراءَ كُــلِّ مُـرائـي
74 مَثَـلُ الَّـذي جَعَـلَ الغـرابَ دَليلَـهأعْمى البَصيـرَةِ تـاهَ فـي الأرجـاءِ
75 يا أيُّها الغَـرْبُ الَّـذي لَـمْ يرعـويعَْـن نَهِْـب أرزاقٍ وَسَفْـكِ دِمــاءِ
76 يـا أُمَّــةَ الدَّنِـمَـرْكِ فلتَتََـذكَّـريأنَّ الجَهـالَـةَ مَقْـتَـلُ الأحـيـاء ِ
77 مازالَ نَعْـلُ سَفيرِنـا حيـنَ التقـىتِلَْـك الوُجـوهَ الشائهـاتِ ورائـي
78 ذاكَ ابْـنُ فُضـلانٍ علـى أكتـافِـهِبُـرْدُ الرَّسـولِ وَهَيْبَـةُ الخُلـفـاءِ
79 لَمْ يَكْـفِ أَنَّ القُْـدسَ تِلـكَ رَهِينَـةٌبيميـنِ أشتـاتٍ مِــنَ الُّلقَـطـاءِ
80 حتـى تجَـرَّأ فـاسِـقٌ بِصَحيـفَـةٍمُسْتَهْزِئـاً بِخُـلاصَـةِ الخُلَـصـاءِ
81 لا غَرْوَ أنْ غابَتْ نُسـورُ بَنـي أبـيأنَّ البُغـاثَ تَطيـرُ فـي الأجْــواءِ
82 أيْـنَ الَّذيـنَ تَعلَّـمـوا أوْ عَلَّـمـواأَدَبُ الكَـلامِ بِحَـضْـرَةِِ العُظَـمـاءِ
83 هـذا نبـيُّ اللهِ مَـسـراهُ السـمَـاو سِماتُ فضلـه فـي ذُرى العليـاءِ
84 إن كنت تفقد ضَوْءَ شَمْسِه في الضُّحىتَـرْنـو أراكَ بأعـيـنٍ رَمْـــداءِ
85 أو غابَ عنك بهاءَ سَمْتهِ في الدُّجـىفـلأنَّ قلـبَـكَ مُعْـتِـمُ الأرجــاءِ
86 هـذي فلـولُ الأحقريـن دَنيئُـهُـمْيَبْغـي المَسـاسَ بأنْبَـلِ الأسـمـاءِ
87 سَنَجُزُّ مِنْ تِلْـكَ النَّواصـي عُرْفَهـافتعـودُ تَـذْكُـرُ خيـبـراً بِبُـكـاءِ
88 وأرى الحُصونَ العامراتِ وَقَدْ هَـوَتْونَصَبْـتُ فَـوْقَ تلولهِـنَّ لـوائـي
89 و جُموعُ أشباهِ الرجـالِ تـرى لهـمهِمـمٌ تُقّصِْـرُ عـن بلـوغ رجائـي
90 هجروا الطريقَ إلى المساجـد نُوّمـاًعَْـن كُـلِّ مَكرُمَـةٍ و طِيـب نِـداءِ
91 قد صارَ قولُ الحق في جَهْـرِ الدُّنـامثـلَ الخَطِـيِّ و وصمـةُ الرَّعْنَـاءِ
92 و غدا السكوتُُ عن المهازلِ و الخنىسَمْتُ التحضّـرْ.. للحيـاء عزائـي
93 أهدرتُـمُ شَْـرعَ الإلــه جـهـارةًو بُعَيْـدَ شَـرْعِ الله أيـن بقـائـي
94 أوَ تَعْجَـبـون إذا أُريــدَ مُحَـمٌَّـدبـأذىً أتـى مـن ضغمـةٍِ جبنـاء
95 أيْـنَ انتهيتُـمْ حيـنَ شَـرْعُ مُحَمَّـدٍيُعـدى عليـه ببـكـرةِ وعـشـاءِ
96 أو حين بتُّـم فـي الضلالـةِ هَدْيُكـممـالٌ و عهـرٌ و الغُـثـاء نــداء
97 أْو أين كنتـم حيـن شَْـرعُ مُحَمَّـدٍبيعـتْ بـهِ الأمـصـارُ لـلأهـواء ِ
98 أو حين قيس بـه التحضّـرُ فادّعَـوْاوغـدا لِحُكـمِ الله عـهـدٌ نـائـي
99 كيـف ارتضيتـم أنْ يُبـاعَ بدينكـمحُكْـمُ العَبيـدِ و للضعيـف رثائـي
100 فاضـتْ عُيـونُ الصادقيـن بِعَبْـرَةٍٍهل تطفئُ العَبَـراتُ بَعَْـض شقائـي
101 وَأتـتْ جُمـوع العائديـن لربـهـمتبغي نجـاةً مِْـن هَـوى الغَوْغـاءِ
102 هـذي سبيـلُ الصادقيـنَ فـأوِّبُـواو لذكْـرِ أحمـدَ أنشـدَتْ ورقـائـي
103 عـودوا لشرعتـه و كونـوا جُنْـدَهولِجُنِْـد رَبِّ العَْـرِش خيْـرُ جـزاء
104 "صلى عليـك الله يـا علـمَ العُـلا"و فُديـت مـن روحـي بكـل فـداء